يمكن أن يكون التهاب الجلد حول الفم حالة مرضية صعبة العلاج، وغالبًا ما تكون محبطة للمرضى. هيا نتعمق في أسبابه. 

ما هو التهاب الجلد حول الفم؟

التهاب الجلد حول الفم هو طفح جلدي يظهر مع احمرار، وتهيج، وبثور في المنطقة حول الفم وتجاعيد الخدين. عادةً ما ينتشر في المنطقة المحيطة بالشفاه مباشرة.

أحيانًا يكون الطفح الجلدي مسببًا للحكة، وأحيانًا يسبب حروقًا. يسمي أطباء الجلد هذه الحالة بالتهاب الجلد حول "الفم" عندما يظهر حول "الفتحات" الأخرى، مثل حول العينين. أرى أنه يحدث بشكل حصري تقريبًا عند النساء، ولكن في الآونة الأخيرة زادت الإصابات بشكل كبير بسبب ارتداء الكمامات كثيرًا. 

ما هو التهاب الجلد حول الفم؟

سبب الطفح الجلدي غير معروف بالتحديد، لكنه مشابه للعد الوردي ومن المحتمل أن يكون ناتجًا عن عدد من العوامل المختلفة. يمكن أن يحدث التهاب الجلد حول الفم بسبب الستيرويدات الموضعية أو المستنشقة (مثل كريم الهيدروكورتيزون أو أجهزة الاستنشاق بالستيرويد) على بشرة الوجه، ومعجون الأسنان المحتوي على الفلورايد، والدفء والرطوبة الزائدة (كما هو الحال في الكمامات)، والتهيج الناتج عن استخدام منتجات العناية بالبشرة القاسية جدًا أو الكثيرة جدًا، أو بسبب منتجات العناية بالبشرة التي تسبب انسدادها.

إذا كنتِ تحاولين علاج التهاب الجلد حول الفم بشكل طبيعي، فإليكِ بعض الخطوات التي يجب اتخاذها، والأسئلة التي يجب أن تطرحيها على نفسك. 

هل تستخدمي الستيرويدات؟

هل تستخدمي الستيرويد الموضعي مثل الهيدروكورتيزون على الطفح الجلدي؟ إذا كان الأمر كذلك، جرّبي التوقف عن استخدامه، أو استشيري طبيب الأمراض الجلدية. يمكن أن تكون الستيرويدات الموضعية مخادعة في التسبب في التهاب الجلد حول الفم لأنها تقلل الاحمرار في البداية — تخدعكِ لأنها تجعلكِ تعتقدين أنها مُجديّة — ولكنها في الواقع تساهم في الطفح الجلدي واستمرار البثور.

هل يحتوي معجون أسنانكِ على الفلورايد؟

افحصي معجون أسنانكِ - هل يحتوي على الفلورايد؟ يعتبر الفلوريد مفيدًا لأسنانكِ ولكنه قد يسبب التهاب الجلد حول الفم. يمكنكِ تجربة استخدام معجون أسنان خالي من الفلورايد. بدلاً من ذلك، إذا واصلتِ استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد، فحاولي ألا تلطخي بشرتك، واغسلي وجهك بعد غسل أسنانك بالفرشاة للتأكد من أن معجون الأسنان قد أُزيل من على الجلد تمامًا.  

ما نوع الكمامة التي تستخدمينها؟

افحصي كمامتك يمكن للكمامة القماشية أن تحبس الرطوبة في الجلد وأن تؤوي البكتيريا إذا أُعيد استخدامها. جربي الكمامات التي تُستخدم لمرة واحدة (فهي أخف وزنًا)، واستخدمي قناعًا نظيفًا ومنعشًا كل يوم. امنحي وجهك وقتًا للتنفس بنزع الكمامة عنه متى كان ذلك آمنًا. 

هل هناك مكونات قاسية في منتجات العناية ببشرتكِ؟

قيّمي تشكيلة منتجات العناية ببشرتك. الأقل أفضل! المشكلة الأكثر شيوعًا التي أراها هي أن الناس يحاولون إضافة المزيد والمزيد من منتجات العناية بالبشرة إلى بشرتهم لمحاولة حل المشكلة، لكنهم بذلك يزيدون سوء الطفح الجلدي. تجنبي الإفراط في غسل البشرة، أو استخدام الكثير من المنتجات المهيجة (حمض الساليسيليك، وحمض الجليكوليك، والريتينويد، وفيتامين "ج")، أو تغطية الجلد بالكثير من المنتجات. الأبسط هو الأفضل: جربي روتين "ماري كوندو" للعناية ببشرتك. إذا كنتِ تبحثين عن خيارات ألطف للعناية بالبشرة، فإنني أنصحكِ بتجربة micellar water كمنظف ومرطب لطيف وخفيف الوزن لترطيب البشرة.

هل تعاني من نقص في الزنك؟

جربي مكملات الزنك. إذا كنتِ تريدين حقًا تجنب استخدام الأدوية الموصوفة، يمكنكِ تجربة تناول مكملات غلوكونات الزنك. لا توجد الكثير من الأدلة على أنها يمكن أن تساعد في علاج التهاب الجلد حول الفم، ولكنها يمكن أن تساعد قليلًا في علاج حب الشباب، لذا فالأمر يستحق المحاولة. مكملات الزنك بشكل عام جيدة التحمل وآمنة لتناولها المتواصل حتى جرعة 40 ملغ في اليوم (قد تتسبب الكميات الأعلى في حدوث مشكلات). أنصحكِ باستشارة طبيبكِ قبل البدء في تناول أي مكمل جديد للتأكد من أنه مناسب لكِ.

هل جربتِ الكبريت؟

جربي منتجًا للعناية بالبشرة يحتوي على الكبريت. يمكن أن يكون الكبريت مفيدًا في علاج حب الشباب، والعد الوردي، والتهاب الجلد حول الفم. قد تشمي رائحة "الكبريت" قليلاً في بعض المنتجات. لهذا السبب، عادةً ما أُفضل استخدام منتجات الكبريت التي من المفترض شطفها (بدلاً من تركها)، ولكن يمكن أن تكون علاجات البقع الكبريتية مفيدة أيضًا.

هل استشرتِ مختصًا؟

إذا استمرت المشكلة، فيجب عليكِ طلب المساعدة الاحترافية من طبيب أمراض جلدية معتمد، حتى لا تصابي بفرط التصبغ الذي يلي الالتهابات أو الندبات. حظًا سعيدًا! 

ملحوظة: لا يهدف هذا المقال إلى تقديم تشخيصات، أو علاج، أو نصائح طبية. المحتوى المقدم في هذا المقال هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أخصائي رعاية صحية بشأن أي تشخيصات طبية، أو صحية، أو خيارات للعلاج. لا ينبغي اتخاذ المعلومات الواردة في هذا المقال كبديل لاستشارة أخصائي رعاية صحية. الادعاءات الواردة في هذا المقال بشأن قدرة بعض المنتجات على تشخيص، أو علاج، أو شفاء، أو الوقاية من مرض غير مثبّتة.