كلما نعرف أكثر عن صحة القناة الهضمية، يتضح لنا ارتباطها ارتباطًا وثيقًا بجوانب أخرى من صحتنا وعافيتنا. تذكر بعض الأبحاث الحديثة أن صحة الجهاز الهضمي قد تؤدي دورًا في الصحة العقلية، والحد من أمراض المناعة الذاتية، والسرطان، والسكري، وأمراض القلب، ودعم الصحة في مرحلة الشيخوخة. بشكل عام، يبدو أن صحة الأمعاء مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالفلورا المعوية، وهي البكتيريا الموجودة في جميع أنحاء الجهاز الهضمي.

غالبًا ما تتضمن الاستراتيجيات الأساسية لدعم صحة الأمعاء والفلورا المعوية توصيات بنظام غذائي صحي وتناول البروبيوتيك. تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن بعض أنواع البروبيوتيك قد يكون لها دور في علاج أعراض الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، بينما تساهم أيضًا في إنقاص الوزن.

ما هي البروبيوتيك؟

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة (أو خميرة) تدعم بشكل عام الصحة والهضم. نظرًا لوجود أنواع عديدة من البكتيريا في القناة الهضمية، توجد أنواع مختلفة من البروبيوتيك، ويجري اكتشاف المزيد منها بشكل منتظم. ومن الجدير بالذكر أنه ليست كل البروبيوتيك متماثلة. وفقًا لنوع وسلالة البكتيريا التي فيها، يمكن أن تختلف البروبيوتيك في آثارها أو فوائدها الصحية.

عند ذِكر البكتيريا الموجودة في البروبيوتيك، توصف عادةً حسب جنسها ونوعها. Lactobacillus acidophilus هي بكتيريا بروبيوتيك حيث Lactobacillus هو جنسها، و  acidophilus هو نوعها. ومع ذلك، هناك تنوع كبير داخل النوع الواحد من البكتيريا. لتوضيح هذه الاختلافات، تُقسّم البكتيريا إلى سلالات، مثلًا، Lactobacillus acidophilus ATCC314 حيث يُعبّر فيها ATCC314 عن السلالة.

لسوء الحظ، تختلف اصطلاحات تسمية السلالات من بلد إلى آخر. بالإضافة إلى ذلك، تبتكر الشركات أحيانًا أسماء سلالات خاصة بها، مما يزيد من تعقيد المشكلة.

أيًا كان الاسم، فبالنسبة لفوائد البروبيوتيك من الأفضل عادةً أن تكون السلالة المختارة مذكورة في بحوث منشورة، ومذكور أنها تتمتع بالفوائد التي يبحث الشخص عنها. بعض أنواع البروبيوتيك المتاحة تجاريًا مذكور على ملصقاتها أسماء السلالات، بينما البعض الآخر لا يُذكر على ملصقاته ذلك، مما يجعل من الصعب تقييم فوائدها المحتملة.

الهضم، وصحة الأمعاء، وإنقاص الوزن

تتغير البكتيريا في جميع أنحاء الجهاز الهضمي — أي الفلورا المعوية — لدى من يعانون من السمنة. تشمل هذه التغييرات فقدان التنوع البكتيري، والتغيرات في وفرة بعض البكتيريا، وزيادة في الوسائط الالتهابية التي تنتجها البكتيريا نفسها. في حين أن الأدلة مختلطة إلى حد ما، إلا أنه يبدو أن تلك التغييرات يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى أعراض الانتفاخ، وعسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي.

يبدو أيضًا أن هذه التغييرات البكتيرية لها صلة مباشرة ببدء وتحفيز زيادة الوزن الإضافية. يمكن أن تؤدي التغييرات في الفلورا المعوية إلى زيادة استخراج السعرات الحرارية من الطعام. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات أيضًا إلى تعطيل توازن السكر في الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري الذي يشجع أيضًا على زيادة الوزن. حتى أن بعض الأدلة بدأت تشير إلى أن الفلورا المعوية يمكن أن تُغيّر التعبير الجيني للمضيف، مما يؤثر على جوانب تخزين الطاقة (مثل كمية الأنسجة الدهنية الموجودة)، وإنفاق الطاقة.

لقد وجدت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنك إذا أخذت الفلورا المعوية من فأر سمين وزرعته في حيوان آخر، فإنه يكتسب وزنًا مثل نظيره البدين. بيّنت الدراسات التي أُجريت على البشر أن استخدام المضادات الحيوية — خاصة في مرحلة الطفولة — يسبب بالسمنة في وقت لاحق من الحياة. من المعروف أن المضادات الحيوية يمكن أن تلحق الضرر بالفلورا المعوية وتقلل التنوع البكتيري. تشير هذه النتائج بقوة إلى تأثير البكتيريا المعوية على الإصابة بالسمنة وتطورها.

البروبيوتيك لعسر الهضم، والانتفاخ، وإنقاص الوزن

البروبيوتيك، وعسر الهضم، والانتفاخ

إحدى الطرق البسيطة لمعالجة كل من عسر الهضم والسمنة هي استخدام البروبيوتيك. يعد الانتفاخ عرضًا شائعًا لمتلازمة القولون العصبي (IBS)، على الرغم من أنه يمكن أن يكون موجودًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى أيضًا. العلاجات التي تُحسّن من القولون العصبي عادة ما تُخفف الانتفاخ.

في حالات المرضى الذين يعانون من الانتفاخ، يجب تقييم الأسباب الجوهرية بشكل كامل قبل العلاج. في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون الانتفاخ ناتجًا عن الحساسية للاكتوز أو الفركتوز، وهو أمر قد يكون موجودًا لدى 50-60٪ من الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية التي تشمل الانتفاخ.

اللاكتوز والفركتوز نوعان من السكريات يصعب هضمهما. غالبًا ما يوجد اللاكتوز في منتجات الألبان، بينما توجد مستويات عالية من الفركتوز عادةً في العسل، وبعض الفواكه، والأطعمة المصنعة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز. في حالة الحساسية للاكتوز، يمكن أن يساعد إنزيم اللاكتاز الذي يكسر اللاكتوز على تخفيف المشكلة. في حالات أخرى، يمكن أن يكون تقليل الفركتوز واللاكتوز أو التخلص منهما من النظام الغذائي مفيد أيضًا.

يعتبر الانتفاخ مؤشرًا على وجود مشاكل في الفلورا المعوية. خلُصت مراجعة بحثية حديثة إلى أن البروبيوتيك متعدد السلالات يمكن أن يساعد على تخفيف الغازات والانتفاخ في القولون العصبي. خلُصت مراجعة منفصلة إلى أن البروبيوتيك متعدد السلالات يساعد أيضًا على تخفيف الانتفاخ لدى المرضى المصابين بالإمساك. بشكل عام، قد يجد المرضى الذين يعانون من أعراض الانتفاخ فوائد في البروبيوتيك.

البروبيوتيك وإنقاص الوزن

بينما يُنصح بتوخي الحذر عند الاطلاع على المعلومات الخاصة بأي مكمل يُروّج له على أنه نافع لإنقاص الوزن، إلا أن البيانات تشير إلى أن بعض البروبيوتيك قد يكون مفيدًا. وجدت تجربة حديثة استمرت لمدة 60 يومًا أُجريت على  Saccharomyces boulardii DBVPG 6763، وهي خميرة بروبيوتيك، تحقيق فوائد كبيرة عند تناول مكملاتها للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. الأشخاص الذين تناولوا مكمل البروبيوتيك نقصت أوزانهم في المتوسط بمقدار ستة أرطال. كما فقدوا من كتلة الدهون، وتحسّنت استجابتهم للأنسولين خلال فترة الدراسة.

أجريت تجربة أطول مدة على مجموعة بروبيوتيك تضمنت السلالات البكتيرية التالية:

  • Lactobacillus acidophilus CUL60 (NCIMB 30157)
  • Lactobacillus acidophilus CUL21 (NCIMB 30156)
  • Lactobacillus plantarum CUL66 (NCIMB 30280)
  • Bifidobacterium bifidum CUL20 (NCIMB 30153)
  • Bifidobacterium animalis subsp. lactis CUL34 (NCIMB 30172)

على مدار تسعة أشهر، فقد الأشخاص ما معدله سبعة أرطال أثناء تناول مكمل البروبيوتيك المركب.

كما وجدت دراسة صغيرة أن مكملات Lactobacillus casei Shirota كانت قادرة على مساعدة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن. الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك فقدوا 3٪ من أوزان أجسامهم على مدى ستة أشهر من تناول المكملات. تحسنت أيضًا مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، أو ما يسمى "بالكوليسترول النافع".

بعض أقوى الأدلة على فوائد البروبيوتيك تأتي من الدراسات التي أُجريت على Lactobacillus gasseri (سلالات SBT2055 و BNR17). بروبيوتيك L. gasseri ثبت أنها تقلل من امتصاص الدهون من الجهاز الهضمي، وتقلل من الدهون في البطن في كل من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وعلى البشر. كما لوحظ أيضًا نقصان الوزن ونقصان محيط الخصر.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لم تنجح جميع التجارب التي أجريت على البروبيوتيك لإنقاص الوزن. وجدت بعض التجارب نقصانًا ضئيلًا للوزن، ولكنها بيّنت وجود انخفاض في إجمالي كتلة الدهون، بينما لم يجد البعض الآخر أي تحسن كبير. من المحتمل أن تتأثر النتائج بكمية ومدة مكملات البروبيوتيك، والسلالات المتضمنة، والمعايير الصحية، والعادات الغذائية للخاضعين للدراسة. جودة البروبيوتيك مهمة أيضًا لأن بعض الدراسات فشلت في استنبات سلالات البكتيريا التي تدعي المنتجات أنها تحتوي عليها.

ما هي البريبايوتكس؟

بينما في بعض الحالات يمكن أن تكون البروبيوتيك البسيطة مفيدة، إلا أنه قد يكون من الضروري أيضًا مراعاة العوامل الأخرى التي تؤثر على بكتيريا الأمعاء عند محاولة معالجة الانتفاخ وإنقاص الوزن. الألياف هي كربوهيدرات غير قابلة للهضم يمكن أن تتناولها البكتيريا التي في القناة الهضمية كغذاء.

غالبًا ما يشار إلى هذه البكتريا باسم البريبايوتكس، وهذه الألياف يمكن أن تشجع نمو الفلورا المعوية الصحية. يجب على المرضى الذين يعانون من الانتفاخ توخي الحذر عند تناول البريبايوتكس لأن أنواعًا معينة من مكملات الألياف قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض مكملات البريبايوتكس على المدى الطويل.

صمغ الغوار المتحلل جزئيًا

صمغ الغوار المتحلل جزئيًا هو عبارة عن ألياف قابلة للذوبان، تُبيّن الدراسات أنها نافعة للمساعدة على تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي، بما في ذلك الانتفاخ. وعلى الرغم من عدم دراستها جيدًا لغرض إنقاص الوزن، إلا أن الأبحاث قد بيّنت وجود نتائج مفيدة — بشكل عام — عند تناول  مكملات الألياف القابلة للذوبان. في دراسة استخدمت نموذجًا للجهاز الهضمي، تبين أن صمغ الغوار المتحلل جزئيًا يقلل من امتصاص الدهون. من الواضح أنه عند انخفاض امتصاص الدهون، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقصان الوزن.

صمغ الأكاسيا

صمغ الأكاسيا هو ألياف أخرى قابلة للذوبان، ويبدو أنها تحمل بعض الأمل للمساعدة على تخفيف الانتفاخ وإنقاص الوزن. اقترحت الدراسات الأولية التي أُجريت على الحيوانات إمكانية إنقاص الوزن باستخدام مكملات صمغ الأكاسيا. وجدت دراسة أجريت على الفئران أن صمغ الأكاسيا أدى إلى انخفاض وزن الجسم، وتقليل تناول الطعام، وتقليل الدهون في البطن. أدت إضافة صمغ الأكاسيا إلى نقصان الوزن لدى الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالسكر والدهون، وتحسُّنًا في نسبتيّ الكوليسترول وسكر الدم.

تشير التجارب التي أُجريت على البشر أيضًا وجود فوائد له. وجدت تجربة طبية أُجريت على مرضى السكري من النوع 2 انخفاضًا في دهون البطن بنسبة 23.7 ٪ عند تناول مكملات صمغ الأكاسيا. وجدت دراسة أجريت على النساء انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم بعد ستة أسابيع من المكملات. ثبت أيضًا أن صمغ الأكاسيا يزيد الشبع بعد الوجبات مما يساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية. ولكن، فإن الجرعات العالية من صمغ الأكاسيا تسببت في بعض الانتفاخ العابر والإسهال الخفيف لدى بعض المرضى.

لقد وجدت الدراسات أن صمغ الأكاسيا لا يتخمر بسرعة، مما يعني أن مخاطر إنتاج الغازات والانتفاخ أقل بكثير مقارنة بالألياف الأخرى. كما أنه يعمل كمضاد حيوي، والذي يمكن أن يساعد على تحسين فلورا الجهاز الهضمي، الذي يتعبر عاملًأ مساهمًا في الانتفاخ.

في حين أن الجرعات العالية منه تسبب ألم عابر في الجهاز الهضمي، إلا أن الدراسات قد وجدت تحسنًا في الانتفاخ وحركات الأمعاء عند استخدامه على الأمد الطويل. عند تناول مكملات صمغ الأكاسيا، فإن البدء بجرعة أقل والزيادة ببطء وفقًا لقدرة الجسم على تحمله هو طريقة بسيطة لتجنب معظم الآثار الجانبية العابرة في الجهاز الهضمي.

الخلاصة

تٌبيّن الأبحاث أن مكملات البروبيوتيك من المحتمل أن يكون لها إمكانات كبيرة لتخفيف أعراض القولون العصبي — بما في ذلك الانتفاخ — إلى جانب المساعدة على إنقاص الوزن.

هناك طرقًا أخرى مفيدة تعمل أيضًا على تحسين الفلورا المعوية، مثل تناول بعض مكملات الألياف التي يتحملها الجسم جيدًا مثل صمغ الغوار المتحلل جزئيًا، وألياف الأكاسيا. عند إقران ذلك بنظام غذائي صحي وكامل للأطعمة يقل فيه وجود الأطعمة المصنعة، فمن المرجح أن يشعر معظم الأفراد بتحسن في كل من الهضم والوزن.

المراجع:

  1. Aasbrenn M, Høgestøl I, Eribe I, et al. Prevalence and predictors of irritable bowel syndrome in patients with morbid obesity: a cross-sectional study. BMC Obes. 2017;4:22. Published 2017 Jun 29. doi:10.1186/s40608-017-0159-z
  2. Ahmed AA, Musa HH, Fedail JS, Sifaldin AZ, Musa TH. Gum arabic suppressed diet-induced obesity by altering the expression of mRNA levels of genes involved in lipid metabolism in mouse liver. Bioact. Carbohydr. Diet. Fibre. 2016;7(1):15-20.
  3. Babiker R, Elmusharaf K, Keogh MB, Saeed AM. Effect of Gum Arabic (Acacia Senegal) supplementation on visceral adiposity index (VAI) and blood pressure in patients with type 2 diabetes mellitus as indicators of cardiovascular disease (CVD): a randomized and placebo-controlled clinical trial. Lipids Health Dis. 2018;17(1):56. Published 2018 Mar 20. doi:10.1186/s12944-018-0711-y
  4. Babiker R, Merghani TH, Elmusharaf K, Badi RM, Lang F, Saeed AM. Effects of Gum Arabic ingestion on body mass index and body fat percentage in healthy adult females: two-arm randomized, placebo controlled, double-blind trial. Nutr J. 2012;11:111. Published 2012 Dec 15. doi:10.1186/1475-2891-11-111
  5. Berman S, Diane S, Eichelsdoerfer P. Quality assurance of lactobacillus products commercially available in Washington State. J Investig Med. 2003;51.
  6. Calame W, Thomassen F, Hull S, Viebke C, Siemensma AD. Evaluation of satiety enhancement, including compensation, by blends of gum arabic. A methodological approach. Appetite. 2011;57(2):358-364. doi:10.1016/j.appet.2011.06.005
  7. Czajeczny D, Kabzińska K, Wójciak RW. Does probiotic supplementation aid weight loss? A randomized, single-blind, placebo-controlled study with Bifidobacterium lactis BS01 and Lactobacillus acidophilus LA02 supplementation. Eat Weight Disord. 2021;26(6):1719-1727. doi:10.1007/s40519-020-00983-8
  8. Eyvazi S, Vostakolaei MA, Dilmaghani A, et al. The oncogenic roles of bacterial infections in development of cancer. Microb Pathog. 2020;141:104019. doi:10.1016/j.micpath.2020.104019
  9. Ferrarese R, Ceresola ER, Preti A, Canducci F. Probiotics, prebiotics and synbiotics for weight loss and metabolic syndrome in the microbiome era. Eur Rev Med Pharmacol Sci. 2018;22(21):7588-7605. doi:10.26355/eurrev_201811_16301
  10. Fontana L, Partridge L. Promoting health and longevity through diet: from model organisms to humans. Cell. 2015;161(1):106-118. doi:10.1016/j.cell.2015.02.020
  11. Jamshidi P, Hasanzadeh S, Tahvildari A, et al. Is there any association between gut microbiota and type 1 diabetes? A systematic review. Gut Pathog. 2019;11:49. Published 2019 Oct 14. doi:10.1186/s13099-019-0332-7
  12. Jarrar AH, Stojanovska L, Apostolopoulos V, et al. The Effect of Gum Arabic (Acacia Senegal) on Cardiovascular Risk Factors and Gastrointestinal Symptoms in Adults at Risk of Metabolic Syndrome: A Randomized Clinical Trial. Nutrients. 2021;13(1):194. Published 2021 Jan 9. doi:10.3390/nu13010194
  13. Kadooka Y, Sato M, Imaizumi K, et al. Regulation of abdominal adiposity by probiotics (Lactobacillus gasseri SBT2055) in adults with obese tendencies in a randomized controlled trial. Eur J Clin Nutr. 2010;64(6):636-643. doi:10.1038/ejcn.2010.19
  14. Kim J, Yun JM, Kim MK, Kwon O, Cho B. Lactobacillus gasseri BNR17 Supplementation Reduces the Visceral Fat Accumulation and Waist Circumference in Obese Adults: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Trial. J Med Food. 2018;21(5):454-461. doi:10.1089/jmf.2017.3937
  15. Li W, Huang A, Zhu H, et al. Gut microbiota-derived trimethylamine N-oxide is associated with poor prognosis in patients with heart failure. Med J Aust. 2020;213(8):374-379. doi:10.5694/mja2.50781
  16. Marzio L, Del Bianco R, Donne MD, Pieramico O, Cuccurullo F. Mouth-to-cecum transit time in patients affected by chronic constipation: effect of glucomannan. Am J Gastroenterol. 1989;84(8):888-891.
  17. Michael DR, Davies TS, Jack AA, et al. Daily supplementation with the Lab4P probiotic consortium induces significant weight loss in overweight adults. Sci Rep. 2021;11(1):5. Published 2021 Jan 6. doi:10.1038/s41598-020-78285-3
  18. Minekus M, Jelier M, Xiao JZ, et al. Effect of partially hydrolyzed guar gum (PHGG) on the bioaccessibility of fat and cholesterol. Biosci Biotechnol Biochem. 2005;69(5):932-938. doi:10.1271/bbb.69.932
  19. Nagata S, Chiba Y, Wang C, Yamashiro Y. The effects of the Lactobacillus casei strain on obesity in children: a pilot study. Benef Microbes. 2017;8(4):535-543. doi:10.3920/BM2016.0170
  20. Niu HL, Xiao JY. The efficacy and safety of probiotics in patients with irritable bowel syndrome: Evidence based on 35 randomized controlled trials. Int J Surg. 2020;75:116-127. doi:10.1016/j.ijsu.2020.01.142
  21. Niv E, Halak A, Tiommny E, et al. Randomized clinical study: Partially hydrolyzed guar gum (PHGG) versus placebo in the treatment of patients with irritable bowel syndrome. Nutr Metab (Lond). 2016;13:10. Published 2016 Feb 6. doi:10.1186/s12986-016-0070-5
  22. Ogawa A, Kadooka Y, Kato K, Shirouchi B, Sato M. Lactobacillus gasseri SBT2055 reduces postprandial and fasting serum non-esterified fatty acid levels in Japanese hypertriacylglycerolemic subjects. Lipids Health Dis. 2014;13:36. Published 2014 Feb 19. doi:10.1186/1476-511X-13-36
  23. Ogawa A, Kobayashi T, Sakai F, Kadooka Y, Kawasaki Y. Lactobacillus gasseri SBT2055 suppresses fatty acid release through enlargement of fat emulsion size in vitro and promotes fecal fat excretion in healthy Japanese subjects. Lipids Health Dis. 2015;14:20. Published 2015 Mar 20. doi:10.1186/s12944-015-0019-0
  24. Pickett-Blakely O. Obesity and irritable bowel syndrome: a comprehensive review. Gastroenterol Hepatol (N Y). 2014;10(7):411-416.
  25. Rautmann AW, de La Serre CB. Microbiota's Role in Diet-Driven Alterations in Food Intake: Satiety, Energy Balance, and Reward. Nutrients. 2021;13(9):3067. Published 2021 Aug 31. doi:10.3390/nu13093067
  26. Rondanelli M, Miraglia N, Putignano P, et al. Effects of 60-Day Saccharomyces boulardii and Superoxide Dismutase Supplementation on Body Composition, Hunger Sensation, Pro/Antioxidant Ratio, Inflammation and Hormonal Lipo-Metabolic Biomarkers in Obese Adults: A Double-Blind, Placebo-Controlled Trial. Nutrients. 2021;13(8):2512. Published 2021 Jul 23. doi:10.3390/nu13082512
  27. Sehgal K, Khanna S. Gut microbiota: a target for intervention in obesity. Expert Rev Gastroenterol Hepatol. 2021;15(10):1169-1179. doi:10.1080/17474124.2021.1963232
  28. Sergeev IN, Aljutaily T, Walton G, Huarte E. Effects of Synbiotic Supplement on Human Gut Microbiota, Body Composition and Weight Loss in Obesity. Nutrients. 2020;12(1):222. Published 2020 Jan 15. doi:10.3390/nu12010222
  29. So D, Yao CK, Gill PA, Pillai N, Gibson PR, Muir JG. Screening dietary fibres for fermentation characteristics and metabolic profiles using a rapid in vitro approach: implications for irritable bowel syndrome. Br J Nutr. 2021;126(2):208-218. doi:10.1017/S0007114520003943
  30. Simpson CA, Diaz-Arteche C, Eliby D, Schwartz OS, Simmons JG, Cowan CSM. The gut microbiota in anxiety and depression - A systematic review. Clin Psychol Rev. 2021;83:101943. doi:10.1016/j.cpr.2020.101943
  31. Tsukumo DM, Carvalho BM, Carvalho Filho MA, Saad MJ. Translational research into gut microbiota: new horizons on obesity treatment: updated 2014. Arch Endocrinol Metab. 2015;59(2):154-160. doi:10.1590/2359-3997000000029
  32. Vallianou N, Dalamaga M, Stratigou T, Karampela I, Tsigalou C. Do Antibiotics Cause Obesity Through Long-term Alterations in the Gut Microbiome? A Review of Current Evidence. Curr Obes Rep. 2021;10(3):244-262. doi:10.1007/s13679-021-00438-w
  33. Vieira JRP, Rezende ATO, Fernandes MR, da Silva NA. Intestinal microbiota and active systemic lupus erythematosus: a systematic review. Adv Rheumatol. 2021;61(1):42. Published 2021 Jul 2. doi:10.1186/s42358-021-00201-8
  34. Wilder-Smith CH, Materna A, Wermelinger C, Schuler J. Fructose and lactose intolerance and malabsorption testing: the relationship with symptoms in functional gastrointestinal disorders. Aliment Pharmacol Ther. 2013;37(11):1074-1083. doi:10.1111/apt.12306
  35. Xu B, Fu J, Qiao Y, et al. Higher intake of microbiota-accessible carbohydrates and improved cardiometabolic risk factors: a meta-analysis and umbrella review of dietary management in patients with type 2 diabetes. Am J Clin Nutr. 2021;113(6):1515-1530. doi:10.1093/ajcn/nqaa435
  36. Zhang C, Jiang J, Tian F, et al. Meta-analysis of randomized controlled trials of the effects of probiotics on functional constipation in adults. Clin Nutr. 2020;39(10):2960-2969. doi:10.1016/j.clnu.2020.01.005