إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
الخل يُستخدم في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين للأغذية والأدوية والتنظيف والحفظ. يمكن صنعه من العديد من المواد كالنبيذ والأرز والتفاح والفواكه الأخرى والحبوب وجوز الهند والبطاطس والسكر. يعتبر تخمير الخل عملية طبيعية يمكن إجراؤها في المنزل باستخدام ميكروبات تخمير.
البكتيريا من جنس Acetobacter (أو بكتيريا حمض الخليك) تصنع الخل عن طريق تحويل الإيثانول إلى حمض الخليك في وجود الأكسجين. حمض الخليك هو المكون الذي يعطي الخل نكهته الحامضة والمكثفة.
تحتفظ معظم البيوت بالخل، لذا دعنا نستكشف بعض الطرق الجديدة التي يمكننا استخدامه بها.
الخل الذي يحظى بالاهتمام هذه الأيام هو خل التفاح (ACV). عندما يُخمر خل التفاح الكحولي العادي مرة ثانية في حمض أسيتيك، تكون النتيجة هي خل التفاح.
ينتج الخل البلسمي، وخل الشعير، وخل النبيذ الأحمر والأبيض من تخمير عصارة العنب والبيرة والنبيذ على التوالي. تستخدم هذه الأنواع من الخل في الطهي، وكذلك في صلصة السلطة والتتبيلات الأخرى.
من الشائع استخدام الخل الأبيض في التخليل والتنظيف المنزلي. عند تعبئته للاستهلاك، يحتوي الخل الأبيض على 4٪ إلى 7٪ حمض أسيتيك، وعند تعبئته للاستخدامات الصناعية يحتوي على 20٪ حمض أسيتيك. خل الأرز، المخمر من نبيذ الأرز، هو خل شائع آخر يستخدم للتخليل وإضفاء نكهة.
نظراً لأن الناس أصبحوا أكثر اهتمام بالرعاية الصحية الطبيعية، فقد أثبتت الدراسات العلمية صحة بعض الاستخدامات العلاجية التقليدية للخل.
خل التفاح يحتوي على فيتامينات ومعادن ومركبات نباتية مفيدة كالفلافونويد، والبوليفينول، والكاروتينات، والبريبايوتك، والبروبيوتيك، والأحماض العضوية.
يحتوي الخل المصنوع من العنب على مركبات نباتية مفيدة تعرف باسم الأنثوسيانينات، بالإضافة إلى كميات صغيرة من المغذيات الدقيقة.
يحتوي الخل الأبيض وخل الأرز على كميات صغيرة من المغذيات الدقيقة.
في دراسة مزدوجة التعمية أُجريت على 175 شخصاً يابانياً يعانون من السمنة المفرطة، تناول المشاركون ملعقة كبيرة (15 مل) أو ملعقتين (30 مل) من خل التفاح يومياً، وقد وجدوا تحسناً في قياسات الدم للدهون الثلاثية والكوليسترول، بالإضافة إلى انخفاض طفيف في كتلة الدهون وضغط الدم. استغرقت الدراسة أكثر من 12 أسبوعاً، وظهرت النتائج بسرعة بعد أربعة أسابيع عند تناول الجرعة الأعلى التي مقدارها ملعقتين. كونها أكثر فعالية قليلاً.
في دراسة صغيرة أُجريت على 11 شخصاً مصاباً بداء السكري، تناول المشاركون الخل في وقت النوم ووجدوا انخفاضاً بنسبة 4٪ في سكر الدم الصائم في صباح اليوم التالي.
اُجريت دراسة صغيرة أخرى، حيث تناول المشاركون المصابون بمقاومة الأنسولين أو داء السكري من النوع الثاني الخل قبل دقيقتين من تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، فوجدوا تحسّناً لحساسية الأنسولين واستجابة السكر في الدم مقارنةً بالدواء الوهمي.
الخل ليس الحل السحري لفقدان الوزن، ولكن وجدت دراسة سويدية أنه بالإضافة إلى فوائد سكر الدم المماثلة الموضحة في دراسات أخرى، يمكن أن يزيد الخل الأبيض من الشعور بالشبع، مما قد يساعدك على تناول سعرات حرارية أقل.
بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي المنتظم وعادات التمارين الرياضية، قد يساعد الخل على الحفاظ على وزن صحي. نحن نعلم من الدراسات أعلاه أن خل التفاح يمكن أن يساعد على تحسين نسبة السكر في الدم، والذي من آثاره الجانبية إنقاص الوزن لذا قد يعزز خل التفاح بشكل غير مباشر جهودك لفقدان الوزن.
هناك عدد من الفوائد النظرية للخل النافعة للجهاز الهضمي، لكن لم تؤكدها دراسات. قد يساعد الخل الأشخاص الذين يعانون من الألم الناتج عن مشاكل بسيطة مثل الانتفاخ الخفيف وعسر الهضم والإمساك. الإنزيمات الموجودة في خل التفاح قد تساعد على تكسير الطعام لتحقيق الهضم الأمثل وامتصاص العناصر الغذائية.
على الرغم من عدم وجود أي دراسات إكلينيكية قد بحثت في استخدام خل التفاح لعلاج التهاب الحلق، إلا أن العديد من الأشخاص يذكرون أن الغرغرة باستخدام خل التفاح المخفف العسل يمكن أن تساعد على تهدئة آلام تهيج الحلق الطفيف.
قديماً، استُخدم الخل موضعياً لمشكلات الجلد الطفيفة. ويُقترح استخدامه كعلاج موضعي لحب الشباب والتهابات الجلد الطفيفة الأخرى، كالثآليل وفطريات الأظافر والمشكلات الفطرية التي تحدث في فروة الرأس والجلد. ولكن، تتوفر أدلة علمية محدودة للغاية لتأكيد ذلك.
اكتسب استخدام خل التفاح كجزء من الديتوكس (التخلص من السموم) شعبية كبيرة؛ ولكن، لا يوجد دليل مباشر على فعالية هذا الاستخدام.
نظرياً، قد تؤدي الفوائد الأخرى التي ناقشناها إلى تحسين الصحة العامة وطرد السموم بشكل أكثر كفاءة نتيجة لذلك. قديماً، استُخدم خل التفاح لتطهير الكبد والمرارة والجهاز الليمفاوي.
في ظل الظروف المختبرية، تبين أن محلول تركيزه 6٪ من حمض الأسيتيك من الخل الأبيض يقتل المتفطرة السلية (البكتريا المسببة لمرض السل) والمتفطرات الأخرى بعد 30 دقيقة.
خل التفاح يثبط نمو فطريات المبيضات عند نسبة حموضة 5٪، والنمو الميكروبي للمكورات العنقودية الذهبية عند نسبة حموضة 2.5٪، ونمو الميكروبات الإشريكية والقولونية بحموضة 0.1%.
بالإضافة إلى ذلك، ثبت في المختبر أن خل التفاح يعزز قدرة خلايا الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.
تحتوي العديد من منتجات التنظيف المنزلية على مكونات ضارة. استخدام مواد أمنة وطبيعية كالخل في مطبخك وحمامك يمكن أن يساعدك في أن يصبح المنزل صحياً أكثر.
هناك العديد من أنواع الخل المفيدة واللذيذة التي قد يبدو اختيار أحدها أمراً صعباً.
خل التفاح الخام أو غير المبستر أو غير المصفىيحتوي على "الخلاصة" في الجزء السفلي من الزجاجة، والتي تبدو ككتلة أكثر صلابة يمكن هزها لإعادة توزيعها في الزجاجة. تحتوي الخلاصة على المزيد من المكونات المفيدة، لذا حاول أن تجد واحدة منها.
اطلع على الملصق للتحقق من وجود أي سكر مضاف في منتجات الخل؛ فقد يشير هذا إلى أن المنتج قد مر بمزيد من المعالجة. في حين يمكنك صنع الخل من السكر، يجب أن يحتوي المنتج النهائي على السكر المخمر بواسطة بكتيريا حمض الأسيتيك.
إذا كنت ترغب في محاولة إضافة الخل إلى روتينك الصحي، فإن أسهل طريقة هي تناول كمية الماء العادية مع إضافة الخل. إنها طريقة لذيذة ومنخفضة السعرات الحرارية لإبقاء جسمك رطباً. إليك بعض وصفات المشروبات لتبدأ بها:
المكونات:
المكونات:
الطريقة:
تخلط جميع المكونات جيداً وترشف طوال اليوم.
يجد بعض الناس أن مذاق الخل قوي أكثر من اللازم. قد يصبح الطبخ به أسلوبك. يمكنك استخدام الخل لعمل تتبيلات السلطة المنزلية، وسلطة الكرنب، وسلطة البطاطس، والكاتشب، والمايونيز، والجبن القريش، والمخللات.
إذا أردت، يمكنك استخدام مكملات خل التفاح في شكل أقراص أو علكات إذا كنت لا تحب مذاقه ولكنك ما زلت ترغب في استخدامه لفوائده صحية.
إلى جانب تناول الخل لمفعوله الصحي، هناك الكثير من الأسباب الأخرى لإبقائه في منازلنا. يمكن استخدام خل التفاح بعد غسل شعرك كبلسم وكبلسم للوجه (تأكد من تخفيفه بشكل صحيح).
غالباً ما يستخدم الخل الأبيض العادي للتنظيف المنزلي في المطبخ والحمام ليس فقط بسبب قدرته على قتل البكتيريا ولكن أيضاً لأنه يزيل الروائح الكريهة. تقول بعض المصادر أن الخل مفيد أيضاً في قتل الحشائش والآفات (على الرغم من أن الحموضة الصناعية القوية قد تكون ضرورية في بعض الحالات).
يتم تخفيف معظم أنواع الخل المتاحة تجارياً بشكل صحيح (حتى أن بعض البلدان تضع قوانين للتخفيف في المنتجات المسموح بيعها). ولكن، ضع في اعتبارك أنك تخففها لتناولها حتى لا تحرق فمك أو مريئك. في حين أن بعض الناس قد يتناولوا غطاء كاملاً مملوءً مباشرة، إلا أن هذا ليس مكثفاً فحسب، بل قد يكون ضاراً أيضاً. استخدم كوباً واحداً على الأقل من الماء لكل ملعقة كبيرة من الخل.
قد تكون الحموضة ضارة لمينا أسنانك؛ من الأفضل شرب الخل من خلال مصاصة أو شطف فمك بعد تناوله. لاحظ أن الخل المتاح صناعياً للتنظيف التجاري أقوى بكثير من خل الطهي وليس آمنًا للتناول.
الخل بجميع أنواعه، وخاصة خل التفاح، لديه الكثير من الفوائد والاستخدامات الصحية الرائعة. بالإضافة إلى نظامك الغذائي ونمط حياتك الصحي المعتاد، يمكن أن يعطيك الخل نكهة لذيذة لمغامراتك في الطهي ويترك منزلك نظيفاً. تذكر أنه ليس إصلاحاً سريعاً، ولكنه إضافة لنمط الحياة.
تحدث إلى طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية قد تحتاج إلى تعديل عند إضافة خل التفاح أو خل آخر إلى نمط حياتك الصحي.
المراجع:
بقلم دكتور. لي سيرجيفيتش، ND
