بقلم الدكتور ألان م. دانتر

إن جفاف البشرة والشعر مشاكل شائعة في الأجواء الباردة، حيث يُنتج الكثير من الأشخاص زهمًا (دهنًا) أقل وهو المسؤول عن التليين الطبيعي للبشرة في الأجواء الباردة والجافة. وكذلك تساهم عوامل أخرى في ذلك مثل انخفاض فيتامين D الناتج من التعرض للشمس وتهيج الوجه الناتج عن الرياح الباردة. وفي الأماكن المغلقة، يمكن أن تتسبب الأجواء الجافة الناتجة عن الحرارة والمنازل المغلقة في التعرض للعفن والسُميات وكلاهما قد يساهمان في حدوث مشاكل البشرة.

المشاكل الأخرى التي تحدث في شهور الخريف والشتاء تشمل قشرة الشعر وتشقق الشفتين وتزايد حدة الإكزيما. ويصاب بعض الأشخاص بتحجيم الجلد والشعر وحتى تشققات الجلد المؤلمة. وتحدث الكثير من أضرار جفاف الجلد بسبب اختلال حاجز الجلد الطبيعي وهو ما يسمح بتبخر رطوبة الجلد للخارج ويجعل حدوث التهيجات والحساسية أسهل.

هناك العديد من الطرق لوقاية نفسك من تلف الجلد الناتج عن الأجواء الباردة. تشمل هذه العلاجات أشياء يمكنك استخدامها داخليًا وخارجياً على السواء.

استحم بمعدل أقل في الشهور الباردة

ربما تكون أهم طريقة لمنع الجفاف هي قضاء وقت أقل في الاستحمام، أقل من المعتاد، مع استخدام أقل للماء الساخن والصابون. عند الاستحمام استخدم صابون منظف يحتوي على زيوت إضافية وذلك للحفاظ على رطوبة سطح الجلد.

استخدم المرطب الصحيح

ترطيب البشرة بعد الاستحمام بالكريمات أو الزيوت أمر أساسي. بغض النظر عن المنتج المستخدم، من المهم وضعه على بشرة مبللة أو رطبة وذلك للحفاظ على الرطوبة في الجلد.

إذا كانت بشرتك تميل للإصابة بالإكزيما فقم بالوقاية منها باستخدام منتجات السيراميد والذي قد تكون أكثر فائدة في استعادة الحاجز الطبيعي. تتوفر الكثير من كريمات الجلد على مضادات للأكسدة التي تمنح بشرتك تغذية إضافية.

عند اختيار كريم لترطيب البشرة فمن المهم الانتباه لمكوناته. تشتمل جميع الكريمات على مكونات للمحافظة على امتزاج الزيت بالماء وكذلك على مادة حافظة لمنع نمو البكتيريا والفطريات. يمكن لهذه المكونات، بالإضافة إلى المعطرات والمكونات الأخرى، التسبب في ردود تحسسية لبعض الأشخاص، خصوصًا عند وضعها على جلد متهيج أو ملتهب. تحتوي الكثير من الكريمات على نفس المكونات، ولذلك فقد يتطلب الأمر بعض التدقيق لمعرفة تقبل بشرتك للمادة أم لا. وبصفة عامة، المكونات التي يجب تجنبها في الكريمات تشمل:

  • ناقلات الفورمالديهايد مثل DMDM hydantoin
  • إيميدازوليدينيل اليوريا
  • كواتيرنيوم-15
  • البارابين

ولأصحاب البشرة الحساسة، فقد يكون استخدام الزيوت النقية بدلًا من الكريمات المركبة أفضل طريقة للترطيب بدون حدوث تهيجات. ستحتاج وضع المرطب كل بضع ساعات للحفاظ على ترطيب البشرة. كلما زادت كثافة الزيت، كلما طال على الجلد وطالت مدة عمله. زيت الزيتون الممزوج مع شمع العسل وزبدة الشيا يعدان مثالين للتركيبات التي تظل لمدة طويلة.

إذا كانت بشرتك تتفاعل سلبيًا مع أحد الزيوت، فيمكن تجربة زيت آخر. قد تكون ردود الفعل التحسسية فورية ناتجة عن الأجسام المضادة أو قد تتأخر ردود الفعل من الخلايا الليمفاوية. بعض الزيوت الأقل شهرة مفيدة ليس فقط لصفاتها ولكن لأنك لم تتعرض لهم في السابق، ومن ثم يقل احتمال إصابتك برد فعل تحسسي في الماضي.

بعض الزيوت التي قد ترغب في استخدامها للترطيب تشمل:

علاجات داخلية للبشرة الجافة

شرب المزيد من الماء – على الأقل أربعة أكواب يوميًا بالإضافة إلى ما تشربه مع الوجبات – مهم للوقاية من جفاف البشرة في الطقس البارد. وإضافة أوميجا-3  إلى نظامك الغذائي يساعد على الحفاظ على ترطيب بشرتك كذلك.

وقد يصبح  الشعر باهتًا إذا تم غسله أكثر من اللازم، خصوصًا في الطقس البارد عندما يحتوي الجلد على زيوت أقل. كما قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالقشرة والتهاب الجلد الدهني تحجيم الجلد بشكل أكبر خلال هذا الوقت. تناول أوميغا -3 زيت السمك أو تناول زيوت بذور الكتان يمكن أن يساعد في حالتي جفاف الجلد والشعر. تحتوي بذور الكتان على حمض ألفا-لينولينيك، وزيت أوميجا-3، حيث أظهرت دراسة صغيرة تم إجراؤها في ألمانيا قدرتهما على تحسين العديد جوانب الوظيفة الحاجزة للجلد. أوميغا 3 هي أحماض دهنية أساسية تعمل كمضادات للالتهابات ولحماية الحاجز الجلدي، والذي قد يساعد في تحسين العديد من اضطرابات الجلد الالتهابية. قبل تناول أوميغا 3 إس، فيجب مناقشة ذلك مع طبيبك إذا كنت مصابا بالتجشؤ المتكرر أو تخططين للحمل أو لديك مشاكل في النزيف.

قد تشكل العناية بالجلد في الطقس البارد تحديًا، حيث قد يجب تغيير عادات ولأن العديد من المنتجات قد تؤدي إلى تهيج الجلد وتلفه. يمكن أن يساعد إيجاد التوازن الصحيح بين المنتجات ذات الاستعمال الخارجي والداخلي في الوقاية من تغيرات دورة الالتهاب والتي يتسبب بها تعطل الحاجز الجلدي وكذلك يساعد هذا التوازن على تحسن مظهرك خلال فصلي الخريف والشتاء.

المراجع:

  1. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21088453