بقلم سارة بيكر، مدربة تغذية معتمدة

انتشر في الآونة الأخيرة اتجاه يطالب بتحسين كل منتج يمكن تخيّله وجعله صحيًا أكثر. وأصبحت هناك رغبة ملحّة لدى المستهلكين في استخدام مكوّنات عضوية بديلة للمنتجات الكيميائية الضارّة، سواء في مستحضرات التجميل أو حتى في مواد التنظيف.

وعندما نتحدّث عن منتجات صحة الفم البديلة، نجد الشركات على دراية كاملة بهذا الاتجاه السائد حيث تقوم بتصنيع منتجات كاملة خالية من الفلورايد،  لوريل كبريتات الصوديوم والترايكلوزان وتركّز على استخدام المكوّنات الطبيعية مثل طين البنتونيت والفحم بدلًا منها.   

إذا كنت من محبّي المنتجات الصحية، إليك بعض البدائل الصحية التي يمكنك استخدامه للحصول على أسنان ناصعة البياض بدون أي مكوّنات ضارّة.   

معجون أسنان خالٍ من الفلورايد

يعتقد العديد من خبراء الصحة أنّه مع مرور الوقت، يمكن للفلورايد أن يتراكم داخل الجسم مسببًا العديد من المشكلات الصحية.  و استخدام الفلورايد أمر فيه خلاف فهو يُضاف إلى إمدادات المياه في جميع بلدان العالم—ولكن عند استخدامه في معجون الأسنان، تُضاف إليه على الأرجح بعض المكوّنات التي قد يرغب مؤيدو المنتجات النظيفة في الابتعاد عنها.  ولذلك يتم استخدام العديد من المكوّنات الطبيعية الفعّالة في إنتاج معاجين الأسنان البديلة تلبية لاتجاه المنتجات الخالية من الفلورايد.   

 الفحم

يساعد الفحم النشِط على التخلّص من السموم و التراكمات من أي نوع بسبب قدرته الفائقة على الامتصاص. والفحم معروف أيضًا  بقدرته على الارتباط بالمواد الكيميائية مما يساعد على التصاقه بالبقع والمساعدة على تبييض الأسنان. كما أظهرت الدراسات أنَّ الفحم يساعد في الحفاظ على صحة الفم عن طريق استعادة الرقم الهيدروجيني الطبيعي له وقتل البكتيريا الضارّة به، بل وحتى منع تسوّس الأسنان. هناك العديد من معاجين الأسنان الخالية من الفلورايد تستخدم الفحم كمكوّن رئيسي بالإضافة إلى منتجات الفحم التي تستخدم خصيصًا من أجل تبييض الأسنان.     

طين البنتونيت

تمامًا مثل الفحم، يرتبط طين البنتونيت بالكيماويات والمواد الموجودة داخل الفم مما يساعد على إزالة أي تراكمات في اللثة أو على اللسان أو الأسنان. كما يتميّز بخصائص مضادة للبكتيريا تساعد على قتل الجراثيم العالقة في الفم. و يستخدم البنتونيت على نطاق واسع في معاجين الأسنان الطبيعية كما يستخدم بمفرده كغسول معالِج للفم. إنَّه يساعد أيضًا في الحفاظ على توازن حموضة الفم بسبب طبيعته القلوية.   

 عسل المانوكا

عسل المانوكا ليس فقط للشاي! من المعروف أنَّ عسل المانوكا يحتوي على إنزيم معيَّن يساعد على إنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وهي خاصية مضادة للبكتيريا رائعة لصحة الفم. كما أنَّه مثالي لصحة الأسنان حيث يساعد على منع الترسّبات ورائحة الفم الكريهة. وقد تساعد خصائصه أيضًا في الحماية من تآكل مينا الأسنان وتسوسها. 

بدائل غسول الفم 

قد تكون بعض أنواع غسول الفم مزعجة للغاية حيث تحتوي أغلب منتجات العلامات التجارية المشهورة على الكحول. قد يؤدي الكحول إلى جفاف شديد في الأسنان كما يمكن أن يزيد حساسية اللثة، ولهذا يلجأ عديد من الاشخاص إلى تقنية السحب بالزيت (المضمضة) أو منتجات طبيعية أكثر لطفًا من غسول الفم التقليدي. إليك بعض المكوّنات الطبيعية التي تعتبر بديلًا رائعًا لغسول الفم.  

زيت جوز الهند

عند استخدام زيت جوز الهند كغسول للفم، فإنَّه يساعد على التخلّص من الجراثيم والميكروبات عن طريق امتصاصها أثناء مضمضة الفم به. يحتوي زيت جوز الهند أيضًا على مركّبات طبيعية مضادة للميكروبات، تحديدًا بسبب احتوائه على حمض اللوريك. وقد ربطت الدراسات بين تقنية المضمضة بزيت جوز الهند وبين تخفيف التهاب اللثة وتراكم الترسبات القلحية وهي أحد المشكلات الشائعة في مجال صحة الفم.  

 الخلطات العشبية

هل تعلم أن هناك أعشاب معيّنة قد تساعد أيضًا في الحفاظ على صحة الأسنان؟ الروزماري يمكنه تخفيف التهاب اللثة عند استخدامه كغسول كما يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا. النعناع أيضًا يزيد انتعاش الفم كما يساعد على قتل الجراثيم. أمّا النيم  فهو عشب أيورفيدي مشهور ومطهر قوي عند استخدامه كغسول للفم. 

لوازم إضافية للعناية بالفم 

هناك طرق عديدة أخرى للحفاظ على صحة الفم بخلاف التنظيف بفرشاة الأسنان وخيط الأسنان وغسول الفم. والفم هو نقطة الدخول الأولى إلى الجهاز الهضمي المتشابك سواء للطعام الذي تأكله أو المكمّلات الغذائية التي تأخذها. إليك منتجين إضافيين لتحتفظ بِهما داخل خزانة أدويتك.  

البروبيوتيك

إذا كنت تعرف البروبيوتيك فربما سمعت عن فوائده الرائعة في مساعدة ميكروبيوم الجسم. ولكن هل تعلم أنَّ هناك أنواع محدّدة لكل غرض معيّن؟ بل هناك سلالات محددة من البروبيوتيك للحفاظ على صحة اللثة واللسان والأسنان. استخدام البروبيوتيك عن طريق الفم يمكنه المساعدة في مكافحة التسوس وتخفيف التهاب اللثة وقتل أي نوع من البكتيريا قد يكون عالقًا داخل الفم. 

 مكشطة اللسان

تنظيف اللسان هو أحد الممارسات الشائعة في طب الأيورفيدا ويتميّز بالعديد من الفوائد. إنَّه يساعد على إزالة أي نوع من البكتيريا أو التراكمات السامة على اللسان كما يزيل الطبقة الخارجية التي قد تسبب رائحة الفم الكريهة وقد يساعد أيضًا في إعادة ضبط حاسة التذوق لديك.    

مع انتشار منتجات العناية بالفم البديلة، أصبح من السهل للغاية الابتعاد عن المنتجات التقليدية التي تحتوي على مكوّنات ضارّة مثل الفلورايد والكحول. إنَّ فهم طريقة عمل المكونات الطبيعية لتحسين صحتك وعافيتك سيساعدك بالتأكيد على تحديد المنتجات النظيفة المناسبة لحاجتك!